Enjoy ^_^
16Please respect copyright.PENANAo4OelH0Hr6
بعد اللقاء الغريب بين الشابين توجهت ايلين الى عملها... بافكار مشوشة.. و ذهن مشتت.. استمرت بارتكاب الاخطاء و إحداث المصائب.... رمت بثقل جسدها على كرسي مكتبها... بعد توبيخ المدير لاستخفافها بالعمل و عدم تحمل المسؤولية.... اجل.. لا يُنْظَر اليك حين تتفانى في عملك... حين تُفني روحك وصحتك وراء مكتبك من اجل ارضائهم.. لكنهم و عند اول خطأ يترصدونك و يلقون عليك كلماتهم الجارحة... كأنهم يثبتون سلطتهم عليك.... الامر مزعج.. لكن للاسف لا يمكن تغييره
من مكانها تستطيع سماع تلك الهمسات و الكلمات السامة التي يلقيها زملائها عنها.... فهم حتى لا يكلفون انفسهم عناء خفض اصواتهم.......و يتعمدون وصولها لمسمعها....... هل تهتم؟ .. لا...لطالما لاحقتها تلك الاوصاف و الكلمات السيئة... المكتئبة و غريبة الاطوار... الكثير من الشائعات تدور حولها.. منهم حتى يتمنى ان تنتحر... لكن... لماذا... لماذا كل هذا الكره... لشخص هو حتى لم يكره احدا .؟؟.... لما يكره المجتمع من قرر الابتعاد او الانعزال... لماذا يؤذون شخصا هو حتى لم يؤذي ذبابة و لم يفكر يوما في ان يفعل.... اليس ذلك قاسي؟؟... مجددا هل ايلين تهتم؟ ... لا... ليس كثيرا... هذا لا شيء مقارنة بما حدث سابقا.... و مقارنة بما جعلها على هذه الحال.. هي تستطيع تجاهل كل ذلك.... لكن هل تتأثر به؟؟ ... ربما لا...... وربما... نعم.... لا احد يعلم... الا ايلين.
بعد ساعات من العمل الاضافي كعقاب..... عادت ادراجها الى بيتها.... لسبب ما يبدو الطريق طويلا جدا... رأسها يضج بالافكار.... احداث اليوم.. العقاب.. التوبيخ... الهمسات... كلها تدور في عقلها.. ترتفع الاصوات اكثر... لدرجة تصيبها بالصداع.... لدرجة انها لم تلحظ حفرة الطريق... و إكتملة تعاسة يومها بكاحل ملتوي... يوم رائع.. اليس كذلك...؟
كانت تحاول الوقوف في عبث فلا يبدو انها ستستطيع المشي او حتى الوقوف .. لكن اخترق سمعها صوت شاب... يبدو هذ الصوت مألوفًا... رفعت رأسها للاعلى.... لتلتقي بعيون زرقاء جميلة
....: هل انت بخير؟ كانت سقطة قوية هل تحتاجين الى المساعدة؟
صوت دافئ يغلفه القلق... مع نظرات هادئة قلقة ايضا...... ذلك جعل كل تلك الاصوات المزعجة تصمت.... كم مر منذ اخر مرة سمعت مثل هذه النبرة؟؟... و حصلت على مثل هذه النظرة؟؟.... رأت في عيونه شيء خالي من السخرية و الكره الذي تحصل عليه من الجميع.... و شيء بعيدا عن ان يكون شفقة.............. اعادت ببصرها الى الارض تكسر تواصل البصري بين عيونهم.... تردد الفتى قبل ان يمد يده و يساعدها على الوقوف و السير..... كان عقلها يأمرها ان تدفعه بعيدا... لكن جسدها ابى ذلك.. و سارت معه طواعية حتى اوصلها الى باب بيتها... ثم قال: اتمنى ان قدمك بخير.. اعتني باصابتك و ان احتجتي الي اي شيء اخبريني اسمي "آرثر".. وحين لم يجد ردا منها سار نحو باب بيته... وقبل ان يدخل...«ايلين»... سمع همسا خفيف ليستدير اليها لكنه و جد انها دخلت بالفعل....ليحدق بالمكان الذي كانت واقفة فيه قليلا... آرثر: اذا.. ايلين...انه اسم جميل..ثم دخل ليستقبله دفئ منزله
اما عند ايلين فقد كانت افكارها تدور حول ذلك الشاب... نست كل ما يتعلق بهذا اليوم السيء... و بقي ما حدث قبل دقائق يشغلها... لكن هذه للمرة ليس عقلها هو المشغول... الامر ان قلبها هو من يفكر..... هل هذا سيء؟ .. هي لا تعلم... لكنها ولأول مرة استطاعت النوم بدون كوابيس.. بعد مدة من للتفكير بقلبها... اذا.. هل هذا ما تسمونه.... مشاعر؟؟
16Please respect copyright.PENANAbQzGt5Rj9P
The end of the chapter
16Please respect copyright.PENANA8SIXwP6t6H
Please share your opinions and suggestions
I hope you liked
♡مع حبي ♡
16Please respect copyright.PENANAtxcJOtx1f1